الإثنين 29 أبريل 2024
توقيت مصر 01:42 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تصعيد أمريكي: القنصليات الصينية ضالعة في التجسس

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
قال مسؤولون كبار بالحكومة الأمريكية الجمعة، إن القنصليات الصينية في أكثر من 24 مدينة أمريكية "تساعد جنود الحزب الشيوعي السريين الذين يتظاهرون كطلاب للمشاركة في أعمال تجسس".

يأتي ذلك بعد اعتقال اثنين ممن قيل إنهما من أصول عسكرية الصينية داخل القنصلية الصينية في هيوستن بولاية تكساس، واتهامهما يوم الثلاثاء بمحاولة سرقة أبحاث لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).

وقال مسؤول كبير في وزارة العدل، إن الأنشطة في قنصلية هيوستن، "هي نموذج مصغر نعتقد أنه ضمن شبكة أوسع من الأفراد في أكثر من 25 مدينة تدعم هذه الشبكة من خلال القنصليات"، مشيرًا إلى أن "القنصليات الصينية تقدم للأفراد في تلك الشبكة إرشادات حول كيفية التهرب وعرقلة تحقيقاتنا"، بحسب وصفه.

واعتبر أن ما حصل داخل القنصلية الصينية في هيوستن كان "مجرد غيض من فيض" وأثار ناقوس الخطر بشأن استغلال القنصليات "للتجسس" بسبب وضعها السيادي.

ومساء الخميس، ألقت السلطات الأمريكية القبض على امرأة كانت مختبئة داخل في القنصلية الصينية في سان فرانسيسكو، واتهمتها بأنها جزء من مخطط لأفراد من الجيش الصيني كذبوا بشأن التأشيرة التي حصلوا عليها.

وقال مسؤول وزارة العدل، إن "أنشطة التجسس والتأثير التي تنفد من القنصلية يمكن أن ترتفع في نهاية المطاف إلى مستوى يهدد أمننا القومي".

ووفق مسؤولين، فإن الاعتقالات التي جرت الثلاثاء جاءت بعد فترة طويلة من المفاوضات المتوقفة حيث رفض مسؤولون من الحزب الشيوعي الصيني الحاكم احترام السيادة الأمريكية، بحسب ما نقلت صحيفة "نيوريورك بوست".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: "منذ سنوات ونحن نطلب من جمهورية الصين الشعبية وقف هذه الأنشطة الإجرامية الخبيثة"، وفق تعبيره. 

وتابع: لقد ظل الحزب الشيوعي الصيني يفلت من هذا لفترة طويلة. لقد حان الوقت للعمل وهذا ما قمنا به".

وتكثف الحكومة الأمريكية، هجماتها على الصين حيث تواجه تدقيقًا دوليًا مكثفًا لإخفاء أصول فيروس كورونا وسرقة الملكية الفكرية الأمريكية واحتجاز الأقليات مثل الأويجور.

وحذر وزير الخارجية مايك بومبيو الخميس من أن الولايات المتحدة لن تتجاهل بعد الآن حكم الصين "الشمولي" والتجسس في الولايات المتحدة.

وأضاف: "لقد تجاهل قادتنا أو قللوا من شأن كلمات المنشقين الصينيين الشجعان الذين حذرونا من طبيعة النظام الذي نواجهه طيلة عقود عديدة. لا يمكننا تجاهلها بعد الآن".

من جانبها، وصفت الصين، الجمعة، خطاب وزير الخارجية الأمريكي بأنه مليئ بـ"بالتحيز الأيديولوجي"، وأنه "تجاهل الحقائق"، مشيرة إلى أن بومبيو "قام بهجوم خبيث على الحزب الشيوعي الصيني والنظام الاجتماعي الصيني".

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، الصيني وانج وين بين، إنه "لفترة من الوقت، أثار بعض السياسيين الأمريكيين عمداً نزاعات أيديولوجية، وتحدثوا عن تغيير الصين، وزرع الخلاف بين الصين ودول أخرى".

وأضاف حول إغلاق بلاده للقنصلية الأمريكية في تشنجدو، إن "بعض العاملين في القنصلية الأمريكية العامة في تشنجدو يشاركون في أنشطة لا تتوافق مع هوياتهم، وقد تدخلوا في الشؤون الداخلية للصين، وأضروا بمصالح الأمن القومي للصين".

وأوضح أن إغلاق القنصلية الأمريكية يعد "ردًا مشروعًا وضروريًا"، على مطالبة الولايات المتحدة بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستن.